Friday, December 26, 2014

شاكر النواصره .. بين فيزياء السخرية وأطفال اليابان


شاكر نواصره لمن يعرفه مقيم فيزياء طب نووي في احدى كبريات مراكز  الطب النووي ومايقوم به علاوة على مهامه الوظيفية هي تحويل بواعث الاسى الى قنابل منشطرة من السخرية  ولان اي رمز او صوره تاريخية حزينة من الممكن  ان تكتسب من الكوميدياً من يجردها من مكنونها الكئب  .عرفت شاكر  قبل ماينوف  عن عشرين  سنه  كان فتتاً ذكيا منكفى ومنطوي  ومغرم اي غرام باطفال اليابان الذي كنا نراهم نحن جيل لبيبه  ولبنى السريعه  حالة  استثنائية من العبقرية والنبوغ  المبكر .. اما اذا  سئلت شاكر في صغره عن طموحه  فانه كان يجيب بكل بساطة  اريد ان اصبح  كاطفال اليابان ،  هذه الرحلة المبكرة الى اليابان  افرزت  الينا شاكر  بتركيب سايكولوجي مخنلف يجمع  ما بين قوة الثقافة والاطلاع  وقوة الدعابة  والكوميديا الخلاقة  التي خلقت منه شخصية بارزة في محيطها الاجتماعي  محبوبة ومرغوبة  وقوة  طموح جارف  لا تعرف الهزيمة ولا الاستسلام ، ثلاثة  قوى يتمنى احدنا  احداها ،  شاكر الذي المت به الاحزان  من كل جانب  خاطفة من منه اقرب  الناس اليه  تارة  بداعي  الموت وتارة  بداعي  البعد وتارة تحت وقع المقتضى والضروره  كان قادراً وبشكل عجيب  على تحدي الالم  بسخرية  عارمة  ودفعنا للقفز من صفحة  الجمود الى سماء  الغبطة والانشراح ، شاكر  الذي تعجبني فلسفته في ادارة الامر الواقع  ورؤيته  لكيفية النجاة  وأن الموهبة  بلا تسويق هي  هراء على قارعة طريق الايام  وانت تدير  الامور  من الصفوف الخلفية لتبقى يوماً في المقدمة  ان تصنع تلك الاكتاف والسواعد التي تحملك نحو المجد لا ان تنتظر عطفها .. شاكر .. ومذا عن رحلتك المبكرة الى اليابان .. هل انتفت الرغبة ام انقلب المفهوم .. ام انك لازلت تملك القدرة على الحلم  عندما تنظر الى  النجوم ... شـــــاكر ( استغفر ربك )  جملة لا يدرك مغزاها الا قله  ومن يعلم  ما تصيبنى به ذكراها من  اتساع فمي متشدهاً ضاحكاً  من خوالي تلك الايام البريئة .. شاكر  انت على بعد خطى قليله  استمر في المسير .. انه قريب جداً .